14 فبراير بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لتأسيس الحشد الشعبي في العراق

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير البحرينية بيانا في الذكرى السنوية التاسعة لتأسيس الحشد الشعبي في العراق.

اليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) الآية60/سورة الأنفال/صدق الله العلي العظيم.

تبارك حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير للحشد الشعبي الذكرى السنوية التاسعة لإنطلاقته،وتأسيسه وإعتماده كهيئة رسمية تحت إسم "هيئة الحشد الشعبي" تابعة لرئيس الوزراء،القائد العام للقوات المسلحة، والذي تزامن مع صدور فتوى "الجهاد الكفائي" من قبل المرجع الديني الأعلى السيد "علي الحسيني السيستاني"،في عام 2014. وأقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر 2016.

كما وتشيد بموقف المرجعية العليا في النجف الأشرف التي أصدرت تلك الفتوى التاريخية ، من أجل الدفاع عن سيادة العراق ، وعزته وكرامته وشرفه ومقدساته في مواجهة زمرة داعش الإرهابية ، التي جاءت وتأسست بأوامر أمريكية بريطانية صهيونية صليبية ، من أجل إسقاط العملية السياسية الجديدة في العراق،والإمعان في سفك أنهار من الدماء وهتك الأعراض وهدم المقدسات ،وتنفيذ مؤامرة الشرق الأوسط الجديد، بعد إنتهاء مؤامرة ومعاهدة سايكس بيكو التي أدت الى إيجاد الغدة السرطانية الصهيوأمريكية في فلسطين وتشريد أهلها وإغتصاب أراضيهم.

وقد إحتفى العراقيون أمس الثلاثاء 13 حزيران،بالذكرى السنوية لتأسيس الحشد الشعبي المجاهد التي تزامنت مع صدور فتوى “الجهاد الكفائي” في العام 2014، التي وحّدت الصفوف لمقاومة ودحر الإرهاب وتحرير المدن والقرى. لقد إحتفل الشعب العراقي بالذكرى السنوية التاسعة لتأسيس الحشد الشعبي،لمواجهة تحديات الإرهاب وجرائم عصابات وزمرة داعش الإرهابية البشعة.

نعم إننا نبارك ونهنئ أبطال الحشد الشعبي، صنّاع النصر وأبطال التحرير،بهذه المناسبة التي جاءت استجابة ضرورية أملتها الظروف العصيبة،والأوضاع المعقدة التي مرت بالعراق وتمثلت بالتهديدات الخطيرة للإرهاب والتطرف والأفكارالتكفيرية الوهابية الضالة، فكان الرد الهادر والتسابق نحو ساحات البطولة والتضحية بشجاعة وعزم.

إننا نحيي باحترام وتقدير فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني التي شكلت منطلقاً مهماً في توحيد الصفوف لمقاومة ودحر الإرهاب وتحرير المدن والقرى في ظرف عصيب من تاريخ العراق والشعب العراقي العظيم،ما شهدنا ولا زلنا نستذكر سفراً خالداً من المآثر والشجاعة التي كتبت بفخر واعتزاز صولة الرجال المؤمنين الرساليين الشجعان والأبطال للدفاع عن الشرف والكرامة والسيادة فكانت قصص المجد والنصر والظفر.

نعم .. نبارك للحشد الشعبي ذكرى إنطلاقته ، ومضيه قدماً مع شعوب المنطقة وفصائل المقاومة العراقية والإسلامية في لبنان وفلسطين وسوريا واليمن لإسقاط الخطر والمؤامرة الكبرى الصهيوأمريكية وأدواتها المتمثلة في زمرة داعش الإرهابية ، والتي هي خليط من أيتام البعث الصدامي البائد،والزمر التكفيرية من مختلف أنحاء العالم،التي مولتهم السعودية وقطر والإمارات وتركية ودربتهم وسلحتهم بأحدث الأسلحة وأحدث التكنلوجيا الحديثة، كل ذلك لإستعادة الحكم في العراق لأيتام البعث وللتكفيريين،ولإسقاط نظام بشار الأسد،ولتصفية المقاومة الاسلامية وحزب الله ، ومن ثم تنفيذ مؤامرة أخرى ضد الجمهورية الإسلامية في إيران وفي اليمن السعيد وسائر البلاد الاسلامية.

نعم لقد أصبحت طاقات قوات الحشد الشعبي كبيرة ، وفعالة للغاية ، ومؤثرة في مستقبل وتقدم العراق في مختلف الساحات، ولا زال الحشد الشعبي بعد دحر زمرة داعش الإرهابية التكفيرية ، يواصل تنفيذ عمليات أمنية وعسكرية في مختلف المحافظات الغربية والعاصمة بغداد ومدن أخرى من أجل إجتثاث جذور الإرهاب الداعشي التكفيري وإرهاب أيتام البعث الصدامي المقبور،ومن نفذوا مجزرة سبايكر الدموية.

إن الحشد الشعبي كان ولا يزال مرآة ناصعة للشعب العراقي المؤمن الرسالي الأبي الموالي لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، تلك المرآة التي تجلت في مواجهة الإرهابيين بشكل أكبر من السابق،بشجاعة وإرادة وقوّة قوات الحشد الشعبي والعشائر العراقية ذات الغيرة والحميّة في التصدّي للعدوّ الداعشي الصهيوأمريكي في ١٧/٦/٢٠١٥م.

إن الحشد الشعبي حركة أمة وحركة مرجعية وهو تيار شعبي عارم إستطاع تحرير الأراضي العراقية بالتعاون مع الجيش وقوات الشرطة الاتحادية وغيرها من القوات الأمنية، ولا زال يدافع عن سيادة العراق وشرف العراق والعراقيين وكرامتهم وعزتهم ،في مواجهة أمريكا الشيطان الأكبر وحلفائها البريطانيين والصهاينة اليهود والحكومات الغربية الصليبية والحكومات العربية الرجعية ،التي ومنذ سقوط صنم بغداد لا زالت تتآمر من أجل إسقاط النظام السياسي الجديد وتسليمه الى أيتام البعث الصدامي والزمر التكفيرية وعلى رأسها زمرة داعش الإرهابية التكفيرية.
ودليل معارضة الأمريكان لقوات الحشد الشعبي هو من أجل إفقاد العراق عامل قوته الهام المتمثل في الحشد الشعبي الذي أصبح شوكة في عيون أمريكا وأذنابها في العراق والمنطقة.
فالحشد الشعبي غيور ومؤثر في مستقبل العراق ، ولولا تضحيات قوات الحشد الشعبي وتصديهم المستمر والدائم لمؤامرات أمريكا وسفارتهم في المنطقة الخضراء في بغداد ،لأصبح العراق اليوم في خبر كان،ولشاهدنا المذابح والمسالخ لإرهابيي داعش وأيتام البعث الصدامي ضد الشعب العراقي.

وبدأ الحشد الشعبي يوم 13 مارس 2014 بعد إجتماع بين دولة رئيس الوزراء في ذلك الوقت السيد نوري المالكي (أبوأسراء) وقادة الكتائب المسلحة،ومن ثم ذهاب الكتائب إلى الفلوجة. واتفق على حماية بغداد وسامراء ومناطق غرب العراق.وقد تشكل الحشد في البداية من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر.

وأخيراً فإننا نشيد بما قام به الحشد الشعبي من إنجازات في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والإعمار،ونتمنى المزيد من الإنجازات لقواته،وأن يتم تجهيزه بمختلف المعدات العسكرية،وإعداد جنوده وضباطه بأفضل الدورات العسكرية والأمنية والعقائدية والفكرية والثقافية،وتبنى له المعسكرات في مختلف محافظات العراق ليصبح الحشد جيشاً للإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من أجل إقامة دولة القسط والعدل ، ومقاومة الداعشيين والبعثيين الصداميين والسفيانيين في آخر الزمان.
المجد والخلود لشهداء الحشد الشعبي المقدس..
المجد والعلو لقوات الحشد الشعبي والجيش العراقي وسائر القوات الأمنية في العراق..
الخزي والعار للشيطان الأكبر أمريكا وأدواتها وعملائها ..

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
15 يونيو/حزيران/2023م

......................

انتهى/185